نفى خوليو غروندونا رئيس الاتحاد
الأرجنتيني لكرة القدم في وقت متأخر أمس الاثنين الاتهامات التي وجهها له
أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا بأنه كان على دراية بتعاطي لاعبي
المنتخب الأرجنتيني مواداً منشطة خلال منافسات دولية.
وأوضح مارادونا في مقابلة
تليفزيونية أمس الأول الأحد أن خصمه القديم غروندونا كان يعلم أن لاعبي
المنتخب الأرجنتيني احتسوا "قهوة سريعة التحضير" بها مادة منشطة قبل مباراة
الفريق الثانية بالدور الفاصل أمام أستراليا عام 1993 ضمن التصفيات
المؤهلة لبطولة كأس العالم في العام التالي.
ولكن غروندونا رفض تماماً هذه
الاتهامات مساء أمس حيث صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلاً: "لم
نعط اللاعبين أي شيء على الإطلاق.
واعترف غروندونا بأن جهوده لمنع
إجراء أي اختبارات منشطات كانت تهدف للحفاظ على مارادونا، الذي كان عائداً
لتوه من فترة إيقاف طويلة بسبب رسوبه في اختبار منشطات.
وأوضح غروندونا "ربما كنت
مخطئاً، لكنني حاولت عدم إجراء أي اختبارات منشطات في المباراة الأخيرة
خشية حدوث أي شيء، لأن اللاعبين كانوا قادمين من خارج البلاد ولا يمكن
معرفة ما تناولوه وما لم يتناولوه".
وقال غروندونا إن عدم إجراء
اختبارات للكشف عن تعاطي المنشطات تم بموافقة أستراليا، وكان الإعلام على
دراية بذلك.
وأضاف "عندما يصاب لاعب بالبرد
قبل يوم من مباراة لا يمكنك حقنه بشيء ما أو تقديم أي شيء له ربما يؤثر على
نتائج اختبار المنشطات ويسفر عن نتائج إيجابية للتحاليل. كان هذا هو ما
نقصده. وقد تفهموا الموقف واتفقنا على عدم إجراء اختبارات منشطات في بوينس
آيرس أو في أستراليا".
وأوضح "هذا لا يعني أننا فتحنا
الطريق أمام اللاعبين لتناول المواد المحظورة، مثلما يريد (مارادونا) أن
يقول".
ولطالما كانت علاقة مارادونا،
الذي تولى مؤخراً مهمة تدريب نادي الوصل الإماراتي، بغروندونا متوترة وقد
وصلت إلى أسوأ حالاتها بإقالة الأسطورة الأرجنتينية من تدريب المنتخب
الأرجنتيني عقب العروض الهزيلة للفريق في نهائيات بطولة كأس العالم 2010
بجنوب أفريقيا.